الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الخبير علية العلاني يعقب على حادثة شارلي ايبدو: المهاجرون عبروا عن صعوبات تعترضهم في الاندماج..

نشر في  15 جانفي 2015  (10:44)

اعتبر علية العلاني الخبير المختص في الجماعات الإسلامية في تصريح ل» أخبار الجمهورية» أن العمليّة الإرهابية التي طالت صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية بباريس يوم الإربعاء 7 جانفي الماضي والتي أسفرت عن مقتل 12 صحفيا من بينهم رسامي كاريكاتور، تحمل عدة دلالات لعل أهمها أنها مثلت تهديدا صارخا لحرية التعبير باستهدافها للصحفيين من ناحية وإثارة لموضوع الاندماج الذي يشهد صعوبات كبيرة بالنسبة للمهاجرين العرب والمسلمين في فرنسا من ناحية أخرى.

وفي سياق متصل، أشار الخبير بأن تهديد الصحفيين ومحاولة ضرب حرية التعبير يعود إلى اكتساح التيارات الدينية المتشددة لأراض جديدة كل يوم خاصة في العراق وسوريا وليبيا وهو ما يمنح هذه التيارات فضاءات جديدة وقوة مسلحة تهدد الأمم سواء العربية أو الأوروبية مثل فرنسا..
كما أضاف العلاني بأنّ تهديد الإرهابي كمال زروق مؤخرا باغتيال الصحفيين التونسيين نوفل الورتاني ومعز بن غربية لتنديدهما بعملية شارلي ايبدو، يندرج ضمن إطار محاولة هذه التيارات إرباك المشهد الإعلامي في تونس بعد ما فشلوا في إرباك المشهد الانتخابي الأخير.. واستدرك قائلا:» لكن تهديداتهم لا تحمل بعدا جديدا فهم دائما يهددون».
وفي ذات مداخلته، اعتبر العلاني أن انتقال الإرهابيين ومرورهم من تهديد الأمنيين إلى تهديد الصحفيين يندرج ضمن مراوغة هدفها التأثير الإعلامي وشنّ حرب نفسية أكثر من أن تكون تهديدا حقيقيا لكن في المقابل يجب اخذ كل الاحتياطات وفق تعبيره.
من ناحية أخرى أشار الخبير بأنّ تدهور الوضع الأمني في ليبيا يشكّل التهديد الأهم والأكبر بالنسبة لتونس والذي لا يمس الأمنيين والصحفيين فقط بل كل شرائح المجتمع، مضيفا : «من حسن الحظ أن الجاهزية الأمنية والعسكرية حالت دون وقوع عمليات إرهابية أثناء الانتخابات وبعدها، وهو ما جعلنا في وضعية أمنية أفضل ورغم تواصل التهديدات الإرهابية فهي ما تزال تحت السيطرة».. معربا عن أمله بأن تبقى وزارتا الداخلية والدفاع في حكومة الحبيب الصيد تحت إشراف شخصيات تتسم بالكفاءة والاستقلالية...

منارة تليجاني